أطلِقْ سِهامَكَ كيْ تنالَ مآربكْ

أضاعَ الشبابَ والصّبا يتنقّلُ

يشعر نجوم ريال مدريد بعدة مخاوف بشأن الصفقة المنتظرة بانتقال الفرنسي كيليان مبابي، نجم باريس سان جيرمان، إلى صفوف الميرنجي في الصيف المقبل.

ووفقا لشبكة "ريليفو" الإسبانية، يفضل اللاعبون والجهاز الفني أن يكون تعاقد ريال مدريد مع مبابي بمثابة اللمسة الأخيرة لموسم رائع، وقد يكون تاريخيا.

لكن يخشى اللاعبون في غرفة الملابس أن تغطي صفقة مبابي على النجاحات العديدة التي حققوها، وهو الأمر الذي يزعج كثير منهم.

ورغم شعور الجميع داخل ريال مدريد بالحماس في الأشهر الأخيرة لقرب حسم صفقة مبابي، لكن هناك توتر ملموس بسبب الأوقات المحددة لحسم التعاقد.

ويخشى الفريق أن يتم تسريع الإعلان عن صفقة مبابي، إذا ودع باريس بطولة دوري أبطال أوروبا اليوم، لا سيما أن سان جيرمان حسم لقب الدوري الفرنسي.

ويدرك الفريق أن صفقة مبابي في هذه الحالة ستسيطر على عناوين الصحف والمؤتمرات الصحفية، وتسحب التركيز من الميرنجي الذي قد يواصل مسيرته في دوري أبطال أوروبا.

ويرغب لاعبو الميرنجي أن يحتفل الفريق أولا باستلام كأس الليجا والذهاب إلى نافورة سيبيليس للاحتفال مع الجمهور، إضافة إلى تكريم الراحلين مثل ناتشو فيرنانديز، قبل إعلان صفقة مبابي.

ويريد اللاعبون الكبار في ريال مدريد أن يتأهل الميرنجي وباريس إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، لأن وفقا لهذا السيناريو سيلتزم الناديان بالصمت في صفقة مبابي، ولن يتحدث أي شخص حتى انتهاء المباراة.

يصرّ الهولندي إريك تين هاج، مدرب مانشستر يونايتد، على أنه رجل المرحلة، رغم الخسارة المذلّة الجديدة للشياطين الحمر (4-0) أمام كريستال بالاس في البريميرليج، أمس الاثنين.

لكن، هل سيبقى تين هاج في منصبه، لحين موعد نهائي الكأس أمام الجار اللدود مانشستر سيتي؟

وتركت الخسارة أمام كريستال بالاس، على ملعبه سيلهيرست بارك، مانشستر يونايتد في المركز الثامن بالدوري، مع إمكانية عدم التأهل إلى أي مسابقة قارية في الموسم المقبل.


وقد خسر يونايتد 13 مباراة، للمرة الأولى منذ اعتماد نظام "بريميرليج"، وتلقى 81 هدفا في مختلف المسابقات، وهو أعلى رقم في موسم واحد منذ 1976-1977.

ولم يسبق أن فشل يونايتد في حجز مقعد بالمسابقات الأوروبية، منذ موسم 1989-1990.

"المسمار الأخير"

وتنهال الانتقادات من كل حدب وصوب على تين هاج، حيث قال مهاجم يونايتد وإنجلترا السابق، مايكل أوين، إن وقت مدرب أياكس أمستردام السابق قد انتهى، وإن النادي بحاجة إلى الضغط على الزناد الآن، حتى قبل نهائي الكأس المقرر يوم 25 مايو/آيار الجاري، على ملعب ويمبلي.

ومن جانبه، قال لاعب خط وسط يونايتد السابق، بول سكولز، إن مباراة كريستال بالاس "بدت كأنها المسمار الأخير في نعش" تين هاج.

ويختبئ المدرب الهولندي، الذي توّج بكأس الرابطة واحتل المركز الثالث في الدوري، خلال موسمه الأول مع الشياطين الحمر، خلف قائمة الإصابات.

كما لم يتمكن من التعاقد مع بعض اللاعبين، الذين أرادهم بشدة منذ وصوله إلى ملعب "أولد ترافورد" في عام 2022، بما في ذلك المهاجم الإنجليزي هاري كين، ولاعب الوسط الهولندي فرينكي دي يونج.

لكن العديد من أولئك الذين انضموا ليونايتد في عهده، فشلوا في فرض أنفسهم خلال موسمه الثاني، وأبرزهم البرازيلي كاسيميرو ومواطنه أنتوني، الذي وصل في عام 2022.
"الجميع مسؤول"
وقال الهولندي رينيه مولينستين، أحد المدربين في الكادر الفني للسير أليكس فيرجسون، لقناة "بي بي سي" إنه يجب تقاسم اللوم.
وأوضح: "الأمر لا يقتصر على اللاعبين، الجميع يتحمل المسؤولية.. تين هاج مسؤول عن جلب الكثير من هؤلاء اللاعبين، وهو مسؤول عن نظام اللعب والتحضير".
وأردف: "يجب على اللاعبين بعد ذلك الرد، لكن من الواضح أن الأمر مفكّك في مكان ما".
وقبل عامين، قال المدرب المؤقت للشياطين الحمر، الألماني رالف رانجنيك، إن النادي يحتاج إلى "جراحة قلب مفتوح"، بعد سنوات من ضعف الإنجازات.

يسعى ريال مدريد لحسم بطاقة العبور لنهائي دوري أبطال أوروبا، مساء غد الأربعاء، حين يستضيف في معقله "سانتياجو برنابيو" بايرن ميونخ الألماني.

وكان الميرنجي قد تعادل في لقاء الذهاب بمعقل الفريق البافاري بنتيجة (2-2).

وخاض الميرنجي مرانه الختامي قبل المباراة، صباح اليوم الثلاثاء، بمشاركة كل اللاعبين عدا النمساوي دافيد ألابا حيث كان الغائب الوحيد عن المران، بحسب صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية.

وكان كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد، قد حسم الجدل بعد عودة تيبو كورتوا مؤخرا من الإصابة، وأكد أن أندري لونين سيحرس عرين الميرنجي ضد بايرن ميونخ.

وتبقى الحيرة فقط حول مركز الفرنسي أوريلين تشواميني، إذ لم يحسم بعد هل سيلعب في خط الوسط أم كقلب دفاع.

وكان تشواميني قد بدأ مباراة الذهاب ضد بايرن ميونخ في وسط الملعب، ثم أنهى اللقاء كقلب دفاع.